كاتب ومقال

حكايات دكتور ميمي| يا ريتني فضلت صغير!

زمان وأنا صغير كنت بحلم أبقى كبير.. كنت بحلم أبقى حاجات كتير.

كنا مصدقين إن الدنيا هتحقق كل أحلام العصافير..
كل ما كنت أشوف حاجة وأحبها كنت أتمنى أكون زيها وإن الزمن بيا يطير، ما كنت حامل للدنيا هما، لعب وجري وفرحة كنت عامل دوشة يا عم!


نتجمع أنا وصحابي في الشارع وهاتك يا لعب.. ألعاب أساطير كهرباء، شد الكُبس، تريك تراك، وبلي، ونحلة وأستغماية الحيطة، خلاويص، لسه أحلام اليقظة ما كنا حاملين للدنيا هم لعب ونوم على الحصير كأنه حرير، لقمة متجمعين عليها كانت حلوة حتى لو كانت جبنة وفطير.

ومسلسلات وأفلام وحواديت تيتا ونقلد الفنانين،
نلعب كورة ونوقف الواد حودة التخين جون مشترك وفي الشوارع بنطوفها مطمنين.

كانت أحلامنا بسيطة وحياتنا سهلة مافيهاش تعقيد
زغاريد كل خميس، والشربات الأحمر وملبس السبوع وزفة الأفراح في الشوارع بتجمع القريب والبعيد.

كانت أيامنا جميلة هادية، وما فيش فيها تجريح ما فيش فيها محمول مافيش فيها شبكة العنكبوت.

نتلم وناكل على الطبلية أكل أمي اللي معمول على البابور،
ولما كنا نقف ورا بعض عشان نستحمى بالدور، ونتكلفت ونترص على السرير، كانت أحلامنا بسيطة وأفراحنا هنا وسرور.

ياااه يازمن..
يا ريتك كنت وقفت ورفضت أبقى كبير.

الخلاصة..

أحكوا لأولادكم على اللمة والخير اللي كان .. خلوهم يستمتعوا بحاضرهم وبلاش أحلام “نفسي أبقى كبير”.

رُفعت الأقلام وجفت الصحف
الدكتور ميمي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى