افتتح أوه سونج هو مدير المركز الثقافي الكوري لسفارة كوريا المعرض الفنى للتراث الثقافى و الورش التفاعلية لأسبوع الثقافة الكورى 2022 تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة والمخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي، والذي الأحد الماضي الموافق 22 و تستمر الفعاليات الثقافية حتى يوم الخميس القادم 26 مايو، من العاشرة صباحاً حتى الساعة السادسة مساءً بقاعة” آدم حنين ” للفنون التشكيلية بمركز الهناجر للفنون تحت إشراف الفنان شادى سرور.
وينقسم الحدث إلى قسم خاص بالورش التفاعلية و قسم خاص بالمعرض لمجموعة من اللوحات والفنون التقليدية الخاصة بالتراث الشعبي والحضارة الكورية .
الورش الفنية :
أولا تجربة ارتداء الزى التقليدي المعروف ( الهانبوك) و هو الزى الخاص بالتراث الثقافي الكورى وإلتقاط بعض الصور فى الأماكن المخصصة بالمعرض.
ثانياً تنفيذ عمل فنى للكتاب الكورى التقليدى و المصنوع من خامات تقليدية من الطبيعة ويكتب عليه بالخط الكورى.
ثالثاً فن الحياكة و التغليف بالقماش حيث يتم تنفيذ عمل فنى و هو حقيبة حمل الشموع باللونين الأحمر و الأزرق لإضاءة الطريق ،تم استخدامها فى القصر الملكى فى العهد القديم.
رابعاً فن التزيين التقليدى و هنا يتم عمل قطعة فنية، هى عبارة عن شمعدان من الخشب يستخدم لتزيين غرف القصر الملكى سابقاً و يتم تلوينها بالألوان المائية التقليدية الطبيعية.
المعرض:
ويتضمن المعرض مجموعة كبيرة ومتنوعة من الفنون التقليدية الخاصة بثقافة و حضارة شعب كوريا قديماً وحديثاً، فنجد ركن اللوحات الفنية المنفذة على خشب والورق المصنوع من خامات تقليدية من خامات ومواد مصنعة من الطبيعة من لحاء الشجر و غيرها و هو مايسمى بورق( الهانجى) فى كوريا، و تم رسم و تنفيذ رسومات تعبر عن البيئة المحيطة و الطبيعة من زهور و طيور وحيوانات أبرزها النمر الكورى والحيوان الاسطورى التنين، كما تم إدخال عنصر الخط الكورى و الكتابة وأبرزها ابيات للشعر وهو ما يسمى بفن ( الكاليجراف) فيعتبر عنصر زخرفى و مكمل للعمل الفنى.
أما القسم الثاني من المعرض فيضم مجموعة من الأزياء التقليدية الكورية و ما ترتديه المرأة في الزفاف أو فى الأحداث والاحتفالات القومية، و امتازت هذه الملابس سواء للكبار أو الأطفال بالألوان الزاهية مثل الأحمر و الأزرق و الأخضر والقرمزى و يتم تطريز زخارف ليست بعشوائية أو مجرد للزينة بل إنها عنصر من عناصر جلب الحظ و السعادة والسرور والطاقة الإيجابية فنجد عنصر زخرفى مثل الطاووس الذى يرمز لطول العمر.
أما القسم الثالث و الأخير هو ورق التغليف و التزيين التقليدى حيث يعد من أهم الصناعات والفنون الجميلة التى تتميز بها كوريا فنجد التصميمات مرت بمراحل عديدة من الإختزال والتبسيط منذ عهد حضارة
” كوريو ” و هو الذى استوحى اسم دولة كوريا من إسمه مروراً بمرحلة چوسون المبكرة نجد أن الخطوط و الزخارف المستخدمة أصبحت أكثر وضوحاً و هندسية الشكل والتصميم و هنا بدايات الفن التجريدي الذى يتناسب مع الحياة العصرية.
ويعكس المعرض أوجه الشبه ونقاط الالتقاء بين الدولتين مصر و كوريا من حيث الحضارات القديمة نجد إستعمال الورق ( الهانجى ) المستخدم من خامات طبيعية فى كوريا و هو الأقرب إلى ورق البردى المستخدم قديماً فى الحضارة المصرية القديمة.
أيضا إستعمال زهرة اللوتس كعنصر زخرفى و هو كان موجود فى الحضارة المصرية القديمة، وإستعمال عنصر الكتابة والحروف و الحيوانات و الطيور مثال
” التنين ” و هو من أهم ثقافات شعوب شرق آسيا و يرمز للخير والإخلاص والنمر الكورى ” الذى له دور قوى من خلال رمزيته التى جعلته بطلاً فى أغلب الأساطير والحكايات الشعبية وتقديسه على أنه كائن للحراسة من الأرواح الشريرة فجعلته بطلا فى أغلب الأساطير.
يذكر أن المعرض و الورش التفاعلية تستمر يومياً من العاشرة صباحاً حتى الساعة السادسة مساءً بقاعة آدم حنين بمركز الهناجر للفنون مع إتباع كافة الإجراءات الاحترازية.
