تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال مركز الدراسات الاستراتيجية ندوة نقاشية بعنوان: «الكون.. ما بين تحديات الحاضر والمستقبل: نحو سياسة مجتمعية شاملة»، وذلك يوم الأربعاء الموافق 19 أكتوبر، في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا بقاعة الوفود، بمبنى مركز المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية.
تناقش الندوة تداعيات التغيرات البيئية التي يواجهها كوكب الأرض والتي تعد واحدة من أخطر التهديدات التي حاقت به على مر التاريخ، حيث باتت تلك المستجدات تهدد بقاء الوجود الإنساني برمته نظرًا لمساسها بالاحتياجات الأساسية للإنسان من ماء وغذاء وطاقة بكل ما يشتمل عليه ذلك من متطلبات مواجهة ظاهرة شُح المياه، وامتداد التصحر والجفاف، ومكافحة التلوث، الأمر الذي أدى إلى تفجر صراعات بين الدول حول مصادر الحياة والطاقة، فضًلا عن تشكُّل ظواهر إنسانية جديدة مثل ظاهرة لاجئي المناخ. وعليه، فإن الدول قد لجأت إلى تبنى سياسات جديدة وتشريع قوانين مختلفة لمواجهة تلك الظاهرة وتداعياتها الخطيرة.
ومن هذا المنطلق وجه الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، إلى ضرورة تبني دورًا فاعلاً في هذا الصدد، يسهم في فتح مجال للنقاش وتلاقح الأفكار ووجهات النظر المختلفة حول سبل مواجهة التحديات الراهنة واستشراف رؤية مستقبلية تسهم بشكل بناء في تحجيم هذه المخاطر وتفاديها.
تسلط الندوة الضوء على هذه القضية المهمة من خلال محاور عدة؛ هي: «تحولات الكون ومستقبل العلاقات الدولية» ويتحدث فيه الأستاذ الدكتور محمد سالمان؛ أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة.
والمحور الثاني بعنوان: «الكون وتحديات المجتمع والثقافة» ويتحدث فيه الأستاذ الدكتور سعيد المصري؛ أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة. والثالث بعنوان: «الاقتصاد والبيئة.. تضامن أم صراع؟» وفيه يتحدث الأستاذ الدكتور محمد عبد ربه؛ أستاذ اقتصاديات البيئة بجامعة الإسكندرية.
أما المحور الرابع فهو بعنوان: «الكون وسياسة مصر المجتمعية» وفيه يتحدث الأستاذ الدكتور سامح رياض؛ وكيل وزارة البيئة بالإسكندرية ورئيس جهاز شؤون البيئة بقطاع غرب الدلتا.
وتضيف الأستاذة الدكتورة مي مجيب؛ المشرف على مركز الدراسات الاستراتيجية بمكتبة الإسكندرية وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الندوة تختتم فعالياتها بنقاش مفتوح مع السادة الحضور؛ لإثراء النقاش والتفاعل المجتمعي والمساهمة بأفكار وحلول خلاقة وابتكارية في هذه القضية التي تمس أطراف المجتمع ككل، وتتشابك محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا. لذا كان المركز حريص على أن يكون المجتمع وثقافته محور مهم من محاور النقاش لطرح رؤى مغايرة لمستقبل أفضل.
وتأتي هذه الندوة على هامش الفعاليات الثقافية والعلمية في إطار احتفاء مكتبة الإسكندرية بمرور 20 عامًا على تأسيسها وريادتها للنشاط الثقافي والمجتمعي، وسعيها الدؤوب لتكون حلقة وصل وبوصلة اتجاه معرفي في مصر والمجتمع الإقليمي والدولي.
