كاتب ومقال

كبسولة عم فؤاد| مصر ياما يا بهية

مصر يا امّة يا بهية
يام طرحة و جلابية
الزمن شاب و انتي شابة
هو رايح و انتي جاية
بكلمات عمنا نجم ابتدي المقال، وأقول من كل قلبي كل سنة وأتتي طيبة يا مصر يا شابة يا جميلة ياللي حبك مالي قلوب ولادك، كل سنة وأنتي جامعة ولادك في حضنك، ولادك اللي دايبين في حبك، وكل سنة واحنا كلنا ومصر أمنا بخير وفرحة.

الأسبوع اللي فات اتجمع فيه أعياد فرحنا فيها
كلنا، عيد القيامة وشم النسيم وعيد الفطر ويا رب دايما في أعياد،وفي حضن أمنا مصر اللي حفرت حبها في قلوب ولادها.

مصر مش مجرد وطن له حدود مصر لأ دي تاريخ الإنسانية كلها، مصر اللي قال عنها نابليون في أول حديث ليه مع حاكم جزيرة هيلينا وأكد أن مصر أهم بلد في العالم كله، والكلام دا اللي قاله اللورد كرومر سنة 1908، ولما نقول إن مصر أم الدنيا فدا مش لقب بيتقال هباء، ولكنه بيعبر عن حقيقة عظمة وجود مصر في هذا العالم.

مش محتاج اشرح ولا اقول أن مصر كبيرة اوووي واتكلم عن تاريخها وحضارتها اللي قامت على أرضها أعظم الحضارات في العالم، وأن تاريخها حافل بالحضارات المتنوعة زي الفرعونية والقبطية واليونانية والإسلامية.

مصر يا اخوانا صاحبة حضارة بتزيد عن 7000 سنة فهي مش مهد الحضارة، لا دي أقدم دولة في التاريخ من غير منازع،فهي اللي جت وبعدها جه التاريخ عشان تعلمهم ازاي يتعلموا بني الحضارات، تخيلوا حضارة استمرت آلاف السنين، وانكتب تاريخها بحروف من ذهب، وعلى رأي المثل اللي قال (إن كنتوا نسيتوا اللى جرا هاتوا الدفاتر تتقرأ)، جدران معابدها ومسلاتها وبردياتها وكل آثارها وتقدمها في كل المجالات تشهد بكدا و الشاهد كتابات موجودة عليها تشهد بمجدها.

وعشان كدا مصر على مر الزمن ربنا بلاها بلصوص تاريخ طماعين أصحاب مزاعم في الحضارة المصرية ومحاولات كتيرة لسرقة حضارتهم مرة يقولوا أن أصحاب الحضارة مش المصريين القدماء لكن مخلوقات غير بشرية وفضائية ومرة يزعم اليهود أنهم اللي بنوا الأهرامات خلال فترة زمنية استعبدهم فيها ملوك الفراعنة ودا لما اتنقل اليهود عشان يعيشوا في مصر لعقود، دا غير أن كان فيه مؤرخين أرمن زعموا أن الملكة نفرتيتي هي بالأصل كانت أميرة أرمينية اتجوزت حاكم مصري قديم.

وتستمر المؤامرات ضد مصر بس في السنين الأخيرة أخدت شكل تاني مختلف، والهدف منها سرقة هوية وحضارة المصريين اللى بترجع لآلاف السنين، وبدأوا في التشكيك ونشر الأفكار الكذابة بين الشباب والمراهقين عشان يسيطروا على عقول الأجيال الجديدة ودا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

ومن هنا كانت حركة الأفروسنتريك اللي هي المركزية الأفريقية المتعصبة للعرق الأسود واللي بتزعم أن الحضارة المصرية أصلها زنجي وغرضهم سرقة الحضارة والهوية المصرية وإشعال فتن عن طريق الجدل اللي انتشر على مواقع التواصل، الرد بسيط جدا شوفوا رسومنا وكتابتنا على المعابد عشان تتاكدوا أن الحضارة المصرية مش حضارة زنوج والمصري القديم لما كان بيضرب أعداءه كان الزنجي قدامه.

يا جماعة احنا أصلنا مصري مش سامي أو حامي أو زنجي أو أفريقي، والحضارة المصرية بكل فنونها وتقدمها اتصنعت بإيد مصرية، وأي محاولات وكل اللي بيحصل دا مجرد محاولات ساذجة لسرقة الحضارة المصرية، صدقوني مش هينجحوا زيهم زي حرامية كتير غيرهم، وارجع اقول إن كنتو نسيتوا اللي جرا هاتوا الدفاتر تنقرا.
مش كدا ولا اييييييييييييه؟

بقلم
عمرو مرزوق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى