كان حلمه منذ أن كان طفلًا أن يعمل في المجال الذي يعشقه وهو فك وتركيب القطع المعدنية المعروف باسم الميكانو، وكان يقضي الساعات في تجميع مختلف القطع لصناعة نموذج وفي خياله يحلم بأن يقوم بتصنيع هذه الألعاب لتكون في متناول أيدي محبيها ولكن بصناعة مصرية، وبعد أن حقق حلمه يحلم خالد عاطف صاحب مشروع الميكانو المصري بأن تصل منتجاته للعالمية خاصة بعد أن حقق نجاحا باهرا ووصلت منتجاته للمملكة العربية السعودية.
ويحكي خالد “تخرجت من كليه الهندسة قسم ميكانيكا بجامعة القاهرة، وشغفي منذ أن كنت طفلا هو مجال الألعاب فأنا أعشقها وخاصة ألعاب التركيب والتجميع مثل المكعبات والليجو والميكانو وعندما كان أهلي يجلبون لي الهدايا في المناسبات المختلفة مثل السيارات اللعبة كنت أقوم بتفكيكها وإعادة تركيبها، وبعد أن حصلت على الثانوية العامة بمجموع كبير قررت الالتحاق بكلية الهندسة قسم ميكانيكا لأعمل في المجال الذي اعشقه وهو التركيب والتجميع من خلال القطع المعدنية.”
ويكمل أنه منذ طفولته كان يقضي الإجازات المدرسية في ورش التصنيع المختلفة بين الأخشاب والألومنيوم وباقي المواد وتصليح السيارات ليتعرف عن قرب على العالم الذي يحبه، وصاحب الفضل فيما وصل إليه اليوم هم أسرته وبخاصة والده الذي لمس عشقه للفك والتركيب فكان يجلب له الألعاب التي تطور موهبته وتنمي قدراته، وفي الجامعة تطور الأمر لديه فدراسته للميكانيكا ساعدته على صناعة ألعاب ونماذج معقدة، وأثنى كل أساتذته على قدرته على عمل الماكيتات من الميكانو.
وأوضح خالد عاطف صاحب مشروع الميكانو المصري أن فك وتركيب وتجميع القطع المعدنية “الميكانو” مختلف عن “الليجو” لأن القطع تكون صلبة أكثر وممكن تكوين أشكال أكثر تعقيدا منها، وما لفت نظره هو أن العاب الميكانو ليست منتشرة بقدر الليجو، وتم تسمية الميكانو بهذا الاسم نظرا لان الشركة البريطانية العملاقة التي تنتجه تسمى بهذا الاسم.
وأضاف أنه عقب التخرج قرر أن يطلق مشروع ميكانو ويقوم بتصنيع ألعاب فك وتركيب من خلال القطع المعدنية لتكون مصرية 100٪، وهذه الألعاب موجهة لكل الأعمار وترضي كل الأذواق سواء المهتمين بالميكانو أو محبي الفنون التطبيقية والعمارة والسيارات، ومن أهم الصعوبات التي تواجهه الصناعة والإنتاج والتسويق وتصميم لعبة ترضي مختلف الأذواق وعمل اصطامبات والتعامل مع مختلف المصانع.
ويحلم خالد بإمتلاك مصنع خاص به لانتاج قطع الميكانو المصرية وتسويقها، وان تصل ألعابه للعالمية وتنافس كبرى الشركات حول العالم.
اقرأ ايضاً: كيف تحول فكرة مشروعك إلى شركة ناشئة؟.. إليك التفاصيل
