كاتب ومقال

كبسولة عم فؤاد| ارسم البسمة والفرحة على وش حد محتاج

رمضان جانا وفرحنا به.. بعد غيابه وبقاله زمان
غنوا وقولوا شهر بطوله.. غنوا وقولوا.. أهلا رمضان.. رمضان جانا..

كل سنه وأنتم طيبين وبخير وينعاد عليكم دايما بالخير والبركات.. رمضان شهر كريم شهر البركة والإحسان كلها كام يوم وتهل علينا أيامه ولياليه الجميلة..

لكن مع الظروف اللي بنمر كلنا بيها والارتفاع الجنوني في الأسعار الناس بقت وشوشها مش هي اللي كنا متعودين عليها وهي في الوقت دا من كل سنة في استقبال شهر رمضان..

صحيح كتير بيشتكي ويعاني من الغلاء اللي موجود وعايش فيه ومأثر عليه لكن شعبنا طيب والناس بتستحمل وتحاول تتعايش مع اللي بيحصل وتقدم حلول لنفسها لعل وعسى تقدر تعيش..

ومع المعافرة دي بتنسى أو بمعنى أصح بتحاول تتناسى حاجات كتيرة على سبيل التوفير وبيمشي الحال، صحيح ماشي بعكاز لكن اهو ماشي وخلاص واهو بنحاول نعدي الأيام دي ونقول يارب مع واقع كلنا عايشين فيه وبنعاني منه كلنا..

ولكن مع دخول الشهر الكريم اللي ربنا فرضه علينا عشان نحس ببعض ونحس بمعاناة اللي مش قادر مننا و يكون فرصة أننا نحاول نمد أيدنا له ونساعده، طيب ازاي تيجي المساعدة في الظروف دي؟

تعالوا نحاول نخليها بدل ما تكون مساعدة نخليها هدية جميلة نقدمها بكل حب كل واحد منا حسب مقدرته تعالوا نحسبها صح عشان نعرف إزاي..

كلنا متفقين أن الشكوى على لسان الكل صح باختلاف نوع الشكوى هتلاقي ناس بتشتكي من عدم مقدراتها على توفير احتياجاتها الأساسية وبتضرب أخماس في أسداس ازاي هتقدر تصمد وناس بتشتكي من ارتفاع الأسعار في المجمل..

وكتير من الناس كانت متعودة قبل دخول شهر رمضان أنها تعمل عدد من الكراتين كدا وتجمع في كل كرتونة شوية حاجات مهمة لأي بيت مثلا زي الزيت، السك، الرز، وسمن وبلح وبقوليات وغيرها من الحاجات أوقات كانت بتضم كيس لحمة أو فرخة هي مش مقياس ثابت لأنها بتختلف من شخص للتاني حسب مقدرته المادية، المهم الكرتونة دي كانت بتفرج على كتير من الأسر وكانت بتستناها..

لكن اللي يوجع القلب السنة دي أن مع الغلاء اللي حصل لكل السلع وغلاء المعيشة اللي بقينا فيها الكراتين عددها قل أو محتويات الكرتونة الواحدة قلت ودا اللي عمله كتير مننا، وبرضه أقول على الناس اللي عملت كدا ربنا يكرمهم اهو على الأقل حاولوا أنهم يساعدونا الناس دي في عز أزمتها وحاولت وعملت زي ما ربنا قال لأنهم أنفقوا في السراء والضراء..

دا فيه كمان طريقة تانية ممكن تساهم فى الحكاية دي وهي أن ليه مايشتركش كام واحد مع بعض كل واحد باللي يقدر عليه ويكونوا إن شاء الله كرتونة واحدة، عارفين والله دا خير ليهم هما قبل مايكون خير للي هتوصل له الكرتونة..

عايزين دايما نفتكر الناس اللي مش لاقية تاكل ونفتكر أن ربنا جعلنا أسباب لبعض، عشان كدا افتكر غيرك ووازن الأمور وارسم البسمة والفرحة على وش حد محتاج وصدقني لو هو محتاج مساعدة فأنت محتاج أكتر منه، محتاج دعوة حلوة منه تخرج من قلبه على باب السما المفتوح محتاج رضا من رب كريم لعبده المحسن..

عايزكم تفتكروا دايما (من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة)..

خلينا يا جماعة كل واحد مننا يعمل اللي يقدر عليه وصدقوني احنا اللي هنبقى كسبانين، الفقر مش عيب إنما العيب أننا نبقى ساكتين ونتفرج عليه واحنا في أيدينا الحل، واهي فرصة جت لحد عندنا لما رمضان جالنا بكرمه.
مش كدا ولا اييييييييه؟

بقلم
عمرو مرزوق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى