أسماء هنداوي:
يعتاد الكثير من الشباب يوميًا في شهر رمضان على السهر ليلًا لوقت متأخر وعدم النوم بعد السحور ذلك الأمر الذي يكون له مخاطر على الجسم وصحة الإنسان، كما أنه يضر بتنظيم الساعة البيولوجية.
وبسبب ذلك تتغير مواعيد النوم والاستيقاظ، وأيضًا البعض يسهر حتى الصباح دون النوم دقيقة واحدة، فهل هذا السهر يضر بالصحة؟ وكيف يؤثر سلبًا على الجسم؟ وما هي أهم مخاطر السهر في رمضان؟ .. أسئلة كثيرة يجيب عليها الدكتور عبد اللطيف المر، أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي، الذي كان لـ “كلمتنا” لقاءً معه.
عن مخاطر السهر وعدم الحصول على الوقت الكافي من النوم يؤكد د. عبد اللطيف المر أن لهذا أضرار صحية كبيرة وقد تتعدى ذلك لتصبح مخاطر اجتماعية ونفسية واقتصادية، فعدم النوم 7 ساعات متواصلين أو على الأقل 6 ساعات يؤثر على عمل الهرمونات والإنزيمات التي لا يتم إفرازها اثناء النوم إلا أثناء النوم ليلًا ولا يمكن تعويضها بالنهار، كما يسبب إضطرابات هرمونية وأمراض المخ، كل ذلك يؤثر صحيًا على الجهاز المناعي ويتسبب في ضعفه.
النشاط الذهني
ويوضح أستاذ الصحة العامة أن عدم النوم ليلًا والسهر يجعل الإنسان يفقد تركيزه وينخفض النشاط الذهني لديه وحدوث تشويش في الرؤية مما يشتت انتباهه وتركيزه في أي شيء سواء كان في العمل أو في الحياة اليومية مثل قيادة السيارة ذلك الأمر الذي يتسبب في العديد من الحوادث في شهر رمضان لقلة التركيز وعدم وضوح الرؤية خاصة قبل الفطار، لافتًا إلى أن السهر يؤثر اجتماعيًا أيضًا بسبب زيادة التوتر ومع الجوع يحدث نقص في الجلوكوز في الجسم فيفقد الشخص قدرته على التحكم في انفعالاته وغضبه، ويجعله يتعرض للكثير من المشاكل والصراعات النفسية لعدم أخذ قسط كافِ من النوم وعدم التركيز مع الصيام.
ساعة النوم
أما عن أفضل وقت للنوم يؤكد المر أنها الساعة التاسعة أو العاشرة مساءً؛ لأن ذلك الوقت الذي يتخلص فيه الجسم من السموم ويتم إفراز الإنزيمات المهمة، موضحًا أنه يمكن الاستعانة ببعض الأشياء التي تساعد على النوم مثل أكل فاكهة الموز التي تحتوي على البوتاسيوم والمهدئات التي تحث على النوم بالإضافة إلى شرب اللبن الدافئ، كما أنه يجب عن شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين ليلًا لأنها تسبب حالة من اليقظة تؤدي إلى السهر.
