رأس السنة الهجرية هو الاحتفال ببداية شهر محرم والتقويم الإسلامي، ويعتبر هذا اليوم إجازة رسمية في معظم الدول الإسلامية، ويتم الاحتفال بهذا اليوم بطرق متعددة ومختلفة في كل دولة من العالم الإسلامي، ويقوم المسلمون بالتحدث عن هذه المناسبة في خطب الجمعة ووسائل الإعلام ويتبادلون التهاني ويقومون بتسليط الضوء على هذه المناسبة الهامة، وتنقل لكم اليوم منصة كلمتنا طقوس الاحتفال برأس السنة في بلدان العالم الإسلامي.
بداية التقويم الهجري
وكان بداية التقويم الهجري في عهد الخليفة عمر بن الخطاب في العام 17من الهجرة، وقام حينها عمر بن الخطاب باعتماد بداية غرة محرم من العام الأول للهجرة النبوية، ويعد التقويم القمري الإسلامي أقصر من السنة الشمسية بحوالي من 11 إلى 12 يومًا، ولذلك يأتي محرم في فصول مختلفة في السنة الميلادية.
مصر
يحرص المصريون على الاحتفال برأس السنة الهجرية ويتبادلون التهاني ويعدون الطعام والولائم الكبيرة، كما يحرصون على شراء الحلوى للأطفال، وارتبط الاحتفال برأس السنة الهجرية في مصر بأوبريت الليلة الكبيرة والزينة المعلقة والعرائس الملونة والحصان المزركش، وكان الفاطميون مشهورون بالاحتفال بهذه المناسبة الدينية الهامة حيث كانوا يقرأون القرآن ويتناولون اللحوم ويطوفون بالمباخر في الشوارع والأسواق، وكانوا يحرصون على إخراج الصدقات في العشر أيام الأولى من شهر محرم.
أما في العصر العباسي فأقتصر الاحتفال برأس السنة الهجرية على تعليق الزينة وإنارة المساجد وإقامة الصلوات وتبادل الأحاديث عن السيرة النبوية والأدعية.
تونس
يحتفل الشعب التونسي برأس السنة الهجرية بذبح الخراف والماشية وإقامة الموائد وإعداد الأكلات الشعبية المشهورة مثل الكسكسي والملوخية التي ترمز للسنة الخضراء والعصيدة الحارة بالبيض، وتحرص النساء على التزين بالحناء ويتجمع الأطفال حول الطعام ويتناولون العرائس التي تعد من الحلوى وهي “عرائس السكر”، ويحرص الشعب التونسي في هذا اليوم على صلة الرحم وتتبادل العائلات الزيارات وتنتعش التجارة في هذه المناسبة.
سوريا
يحرص الشعب في مختلف المدن السورية على الاحتفال برأس السنة الهجرية وبداية العام الإسلامي، وتحرص العائلات على تناول الحلوى، وتعد النساء الأطعمة وتقوم بتوزيعها على الفقراء والمحتاجين من أجل الثواب وطلب الرحمة للأموات، ومن الأطباق الرئيسية على مائدة الشعب السوري في هذا اليوم الملفوف والسمبوسك.
المغرب والجزائر
ويتبادل المواطنون التهاني في المغرب والجزائر ببداية العام الهجري، ومن الأكلات التي يتم طهيها في هذا اليوم الكسكسي والملوخية والتي تعتبر رمز لبداية عاما جديا أخضر مليئا بالنعم.
السعودية
ويعتمد شعب المملكة العربية السعودية في اليوم الأول من السنة الهجرية الجديدة كل عام على مكون واحد للاحتفال وهو الحليب، كرمز للطهارة والبركة.
اقرأ ايضاً: 5 أفلام ارتبطت باحتفالات رأس السنة الهجرية
