كبسولة عم فؤاد| رسول الإنسانية
وأجمل منك لم تر قط عيني وأطيب منك لم تلد النساء خلقت مبرءا من كل عيب كأنك قد خلقت كما تشاء.. كل عام والجميع بخير.
العالم كله بيحتفل بمولد رسول الإنسانية ونبي الرحمة وعلى فكرة وصفه بنبي الرحمة مش من عندنا لكن المولى عز وجل فهو اللي قال (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) نبينا محمد الصادق الأمين أحسن الناس خلقا وعشرة منقذ البشرية من عتمة الكفر والعذاب وهادينا إلى نور الإسلام.
سبحان الله كل سنة بتهل علينا ذكرى مولده العطرة اللي بيتجدد فيها جوانا شوقنا للقاءه ونيل شفاعته ويكون دايما وأبدأ شاهد على أعظم ذكرى في تاريخ الأمة الإسلامية، ذكرى ميلاد خير الأنام اللي بتزود القوة الإيمانية في نفوس المسلمين وتحفزهم على العبادة والصلاة والذكر والصلاة على صاحب الذكرى وكمان العمل بسنته.
اللي مستغرب له ليا بيكتر اللغط والكلام بأن الاحتفال بالمولد النبوي حرام، عشان نجاوب تعالوا مع بعض نفند الكلام واحدة واحدة، أولا احنا متفقين أن الاحتفال هنا مش نوع من العبادات اللي شرعها الله ولكنّه من أنواع العادات والأعراف اللي بيخترعها النّاس ودي على فكرة الشرع بيبحها مادام مافيهاش حاجة حرام..
وبما أن ذكرى المولد في الأصل تذكير بسيرة الرّسول (صلَى الله عليه وسلَم) وأخلاقه فهي مباحة وفيها من الأجر أن شاء الله، ففي عصر الخلفاء الراشدين وأوائل الدولة الإسلامية كانت محبة الرسول وانقيادهم لسنته تطغي على مشاعر الناس لكن مع مرور الوقت قل العمل بسنة الحبيب وكمان قلت المعرفة عن حياته وصفاته الكريمة فما كان من الملك مظفر الدين كوكبوري أنه يجمع العلماء المسلمين ويطلب من واحد منهم أنه يألف كتاب يتناول فيه حياة الرسول من الولادة لحد الوفاة ويتم ذكر أخلاقه الطيبة العطرة.
وأقام السبب دا احتفال صخم وقصد أن يكون الاحتفال يوم المولد ومن هنا بقى رسخ الاحتفال بالمولد ودا غير طبعا مظاهر احتفالاته الجميلة اللي الجميع بيستناها من السنة للسنة ومع كل بداية لشهر ربيع تاني بنبدأ نحتفل بالمولد النبوي الشريف وتكتر حلقات المدح والذكر والإنشاد وأظن دا شئ جميل مباح ولا غبار عليه.
نيجي بقى لثانيا اللي كتر عليها الكلام وهي حلاوة المولد، صحيح هي مظاهر موروثة من العصر الفاطمي لأنهم هما اللي اتفننوا في عمايل الحلوى الخاصة بالذكرى دي ودا مش بينقص منهم ولا بإيمانهم فغاية ما هناك أنهم كانوا بيحتفلوا بيه بطريقة مميزة، فكان الخليفة الفاطمي المعز لدين الله بعد دخوله إلى مصر هو وأكابر البلد في يوم المولد ويقوموا يتصدقوا من المال الخاص بيهم فكانوا بيخرجوا للعامة ويوزعوا الصدقات منها بالمال وكمان على شكل حلويات..
يعني الفكرة كلها حب الخير وعمل طيب لإدخال السرور والسعادة لقلوب الناس الغلبانة ومهاداة الناس بحاجة كان بيحبها الرسول فعن أم المؤمنين السيدة عائشة أنها قالت (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحِبُّ الحَلْواء والعسل)، يعني يعتبر الصنيع طيب وكمان التهادي أمر مطلوب فيعني كانت النية حسنة وإدخال السرور على أهلِ البيت وصِلة الأرحامِ فإنه بيكون مستحب ودا اللي أكده مفتي الجمهورية بقوله (لقد نص العلماء على استحباب إظهار السرور والفرح بشتى مظاهره وأساليبه المشروعة في الذكرى العطرة لمولده الشريف صلى الله عليه وآله وسلم)..
وبصراحه أنا ليا رأيي متواضع دايما أقوله وهو بما أن الغرض هو خروج صدقة للفقراء بتفرحهم وتسعدهم وطبعا مافيش وقت أجمل من يوم ميلاد رسول الإنسانية صح الكلام لكن احنا دلوقتي بنعاني من حالة من الغلاء والارتفاع الجنوني في الأسعار وأكيد فيه ناس محتاجة الأكل مش الحلويات محتاجة فلوس عشان تصرف عليى ولادها محتاجة مصاريف مدارس محتاجة كتب وكشاكيل..
من الآخر كدا محتاجة حاجات أهم من الحلويات اللي هنشتريها بمبلغ وقدره فيبقى الحل أننا نجيب اللي على الاد مش بالشكل ولا السعر الجنوني الموجود تعالوا نحتفل بس بالمعقول ونجيب اللي على ادنا وتعالوا بالباقي نفرح غيرنا ونتشبه بصفات حبيبنا النبي اللي بتحتفل به..
يعني نتصدق بالباقي على المحتاج، والله لو عملنا كدا هنفرح ونفرح ناس كتيرة وهيفرح سيدنا وحبيبنا النبي بينا، احتفلوا وافرحوا بالمولد بالطريقة اللي يحبها الله ورسوله.
مش كدا ولا اييييه؟