كاتب ومقال

كبسولة عم فؤاد| إن مع العسر يسرًا

“ما ضاقت إلا لتفرج وما تعسرت إلا تيسرت”.. بنقولها دايما لنفسنا ولغيرنا وقت الشدة والمصايب على أمل تهوينها وتفكيرنا في لطف الله وعنايته بخلقه وقدرته على تيسير كل عسير، فكم من مصيبة مهما عظمت ربنا قادر بلطفه وكرمه يذللها ويهونها ويعوضنا خير عنها وباللي أحسن منها..

لازم يبقى عندنا اليقين بإن ربنا مش هيسيبنا مكسورين أبدا لكن أكيد هيعوضنا، لازم نتأكد أن كرمه مابيتأخرش لكن بيجي في وقته بالضبط، ودا الوقت اللي ربنا كتبه لينا عشان يجبرنا ويقوينا ويعوضنا فإياكم تشكوا ولو للحظة أن فيه حاجة مستحيلة أو صعب تحقيقها..

وكمان وإياكم تسألوا وتقولوا ازاي؟، ليه هو أنتم مش عارفين أن ربنا هو القوي الجبار؟، وقت الشدة اللي بتمر علينا دي عشان ربنا يمتحن صبرنا وإيماننا بقدرته ويكلل صبرنا خير، لإن لو مجاش اللي أنت عايزه، هيجي اللي أحسن منه واللي ممكن ينسيك كل اللي كنت عايزه، ربنا كريم أوي وزي ما بيختبرنا بـ ابتلاءات صعبة شوية في بعض الأوقات، في أوقات كتيرة كمان بيرزقنا فرحه تنسينا كل الهموم اللي مرت علينا..

وهنروح بعيد ليه ما كل واحد مننا لو دور هيلاقي فيه حاجة في حياته أو حياة اللي حواليه بتأكد كلامي دا، يعني ناس كويسة بنقابلها تنسينا الناس الوحشة اللي مروا في حياتنا أو حلم جديد ينسينا اللي ضاع مننا، أو وظيفة أحلى وأفضل من القديمة، شخص يحبنا بجد ويمحي وجود شخص من ذاكرتنا..

فرج ربنا وعوضه لما يجوا ببعد التعب، وبعد الحزن، وبعد الإحساس بالظلم، وبعد المجهود، وبعد الصبر، وبعد الدعاء، وبعد الإبتلاء، وبعد كل إحساس كان ثقيل على نفسنا يجي وينسينا كل ما كان ويصبح كأنه ما كان، ويفضل لنا شعور الفرحة والإمتنان ولذة الوصول، وعوضه دايما بيكون مُبهر وجميل..

فخليكوا دايما مؤمنين به، وكل اللي عليكم أنكم بس تبقوا واثقين في أن ربنا كبير وقادر يعوض علينا بالأحسن، عشان كدا لازم نسلم أمورنا لله عشان نلاقي اللي يطمئن قلوبنا، أكيد ربنا مش هيسيبنا و خليكم متأكدين أن لما نسيبها على ربنا هو مش هيسيبنا في شدتنا وافتكروا دايما المثل اللي بيقول تبات نار تصبح رماد ولها رب يعدلها، فسيبها على الله وهتفرج.. مش كدا ولا اييييييييه؟

بقلم
عمرو مرزوق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى