معرض الكتاب 2021 في دورته ال 52، يفتح أبوابة ل “ريم السباعي” رئيس قسم التاريخ في الاتحاد العالمي للمثققين العرب، لأول مرة بشغف عارم لتقدم رواية “ويعود ليلقاها” والمجموعة القصصية “رحالة في جزر العجائب“.
في السطور التالية تقدم لكم منصة “كلمتنا” حوارًا خاصًا حول الطفولة والظلم مع الكاتبة “ريم السباعي“:
“في القراءة حياة” هو شعار معرض الكتاب هذا العام، ماذا تعني لكِ القراءة؟
كانت هي أولى مداخلي نحو عالم الكتابة، فقد تعلقت بها كثيرًا حتى انتابتني فكرة الخوض في تأليف الروايات والقصص من أجل أن اترك أثرًا طيبًا نفوس البشر.
فأنا أحب الروايات البوليسية وعلى رأسهم أجاثا كريستي وأيضًا الروايات الكلاسيكية، كما أنني أفضل القراءة لزكي نجيب محمود وتوفيق الحكيم، بالإضافة إلى نها داوود من الجيل الجديد.
بالإضافة إلى أنني أحب قراءة أشعار المتنبي وإيابا أبو ماضي وجبران خليل جبران.
وما إن قررت بدء كتابة المجموعة القصصية حتى تلقيت دعم شديد من عائلتي، وبالأخص خالي لأنه مؤلف مسرحيات فكان يقدم لي النصايح دومًا ويوجهني نحو الأفضل لمحتوى أكثر إبداعًا.
ما هي الحكاية وراء المجموعة القصصية “رحالة في جزر العجائب“؟
هناك صعوبات ومشاكل في الحياة يجهلها الأطفال مما يؤدي إلى عدم قدرة الصغير على التعامل معها وتخطيها، ففكرت أن أعرض بعضًا من تلك المشكلات، تتبلور في قصص تحكى للأطفال، حتى يحاولوا إيجاد حلولًا لها، مما سيؤثر إيجابيًا على حياة الطفل، لأنه ببساطة سيشعر أنه حقق نجاحًا كبيرًا، سيخلد ويتنامى داخله طوال الحياة.
من هنا انطلقت مجموعة قصصية منفصلة متصلة عن “حيان” بحار قام بزيارة جزر كثيرة وشهد على عجائب البشر أقوالهم وأفعالهم، وعندما أصبح شيخًا بدأ يروي لأحفاده عن رحلاته على هيئة قصص تتناول مشكلات موجودة بالفعل في مجتمعنا، حتى تعلقوا بها الصغار وبدأوا بالفعل فهم المخزى وراء تلك الحكايات.
حتى انتهيت من كتابة “رحالة في جزر العجائب” عام 2018، ولكن ظهرت للنور هذا العام لتتواجد في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دار مسار للنشر والتوزيع صالة 2 جناح B 14.
من وجهة نظركِ هل هناك محتوى مناسب يقدم للأطفال باختلاف أعمارهم؟
في الآونة الأخيرة تمنيت لو أن هناك محتوى قوي يقوم سلوك الأطفال بشكل فارق ومؤثر نظرًا للأجيال الجديدة، التي اتجهت إلى مواقع التواصل الاجتماعي باختلاف المحتوى التي تقدمه، فأنا آمل لو أنا هناك برامج وقصص مثل التي كانت تعرض للصغار قديمًا بشكل مبسط تترك أثرًا جيدًا في نفوسهم.
لم تقتصري على تقديم محتوى للطفل، بل أيضًا هناك رسالة اجتماعية مقدمة في رواية أخرى؟
رواية “ويعود ليلقاها” هي رواية رومانسية اجتماعية تدور أحداثها في أواخر القرن العشرين، تتصدى للظلم الذي تولد من الكره.
واختارت تناول هذه الفكرة بالتحديد لأن الظلم من أكثر الأشياء المؤذية على الإطلاق، بالأخص إذا كان ناتج عن كره وأقاويل دون دليل على صحتها حتى يبدأ ينتشر كالوباء تمامًا.
أما عن تفاصيل الرواية فيعيش أبطالها شريف وميار لحظات الوداع والفراق والغربة بالإضافة إلى الحنين والرومانسية ولحظات أخرى تحبس الأنفاس، وهي عن دار العهد للنشر والتوزيع لتتواجد في معرض الكتاب في صالة 1 جناح C 12.
هل جال في خاطركِ يومًا أن تدمجي بين دراسة التاريخ والكتابة؟
التاريخ يؤثر على كتاباتي بشكل كبير، وحاليًا في الأعمال الصادرة أضفت لمحات من التاريخ.
حيث أنني أتأثر بمواقف وأحداث تاريخية تلهمني بأفكار إبداعية وتزيد من مداركي العقلية، كما اتمنى أن اكتب يومًا رواية تاريخية عظيمة.
أحلام “ريم السباعي” ورسالة إلى والدتها:
كل ما أتمناه وأسعى إليه أن كتاباتي تترك أثرًا طيبًا في نفوس من يقرأها تغير فكرًا وتقوم سلوكًا.
كما أنني أود أن أشكر والدتي كثيًر، وأي نجاح احققه أحب أهديه لأمي دائمًا.
رسالة ريم السباعي إلى والدتها من خلال منصة “كلمتها“: بحبك جدًا يا ماما وبشكرك على كل اللي عملتيه ليا وبهديكي نجاحي اللي من بعد فضل ربنا فضلك وربنا يحفظك لينا يا رب“.
اقرأ أيضًا: شباب معرض الكتاب| “ريم ياسر” تعيد الأمل في نفوسنا من جديد من خلال كتاب “يحكى أن”
