خروجتنا

كيف أصبحت “المكسيك” أكبر منجم للفضة على مستوى العالم؟

المعروف أن المكسيك مليئة بالكثير من الأماكن السياحية المميزة، ولكن أهم ما يميزها هي صناعتها للفضة، والتي ترجع إلى القرن السادس عشر، سنتعرف خلال موضوعنا عن تاريخ صناعة الفضة في المكسيك، وأهم القرى التي تصنع الفضة.

اكتشاف الفضة في المكسيك:

المكسيك تعني الجمال والطبيعة الساحرة، ويعود تاريخ إنشائها إلى عام 1554، وكانت عبار عن مستعمرة قديمة تقع على جبال سيبيريا بالقرب من أغنى مناطق تعدين الفضة في العالم، وتم بناء المدينة بشكل فاخر بسبب ازدهار تعدين الفضة، وساعدت صناعة الفضة على تقدم الصناعة حتى أصبحت المكسيك واحدا من أبرز مراكز التصنيع، بلا أصبحت المادة الخام لتصنيع الفضة.

قرية تاسكو منجم الفضة في المكسيك:

تعد قرية تاسكو المنجم الحقيقي لصناعة الفضة، حيث توفر ما يصل إلى 75% من إنتاج الفضة في العالم، وتعتبر واحدة من أكبر مناجم الفضة في العالم وهو ما يسهم في إنتاج الكثير من الفضة، لذلك تفخر المكسيك بامتلاكها أكبر منجم للفضة في العالم، وكما تمتلك أيضا أكبر شركة منتجة للفضة.

اقرأ أيضًا: “شبرا بلولة”.. كيف نجحت قرية مصرية في تصدير العطور إلى فرنسا؟

بداية اكتشاف الفضة قديما:

اعتمد اقتصاد المكسيك في الفترة الاستعمارية على استخراج الموارد بشكل أساسي على الفضة وعلى الزراعة وتربية الماشية، وعلى التجارة، فلم يكن للصناعة دور مهم في فترة ما بعد الفتح، وكانت الشعوب الأصلية والوسطى من المكسيك مصدرا محتملا للأيدي العاملة.

ثم أصبحت الفضة لها أهمية اقتصادية للاستعمار الإسباني في كل من البيرو وإسبانيا الجديدة، فاستخرجت بموجب ترخيص، على الرغم من أن الإسبان سعوا لاكتشاف الذهب، وعلى الرغم من وجود بعض المناجم الصغيرة في أواكساكا وميشو كان، إلا أن التحول الكبير في اقتصاد إسبانيا، جاء في منتصف القرن السادس عشر عند اكتشاف رواسب كبيرة من الفضة.

قامت المكسيك بتأسيس المدن في مناطق التعدين، وأسسوا المؤسسات الزراعية التي توفر المواد الغذائية، والسلع الضرورية للاقتصاد والتعدين، بالنسبة للمكسيك، التي لم يكن لديها مخزون كبير من الأشجار لتستخدمها وقودا لاستخراج الفضة، كان الاختراع الذي تم عام 1554 من عملية الفناء، التي استخدمت الزئبق لاستخراج الفضة كيميائيا من الخام بمثابة إنجاز علمي مهم.

احتكرت إسبانيا الزئبق وحددت سعره  خلال “إصلاحات البوربون”، وفي القرن الثامن عشر خفض سعره للعمال المناجم بمقدار النصف، مما أدى لزيادة كبيرة في إنتاج الفضة في المكسيك، ومع انخفاض تكاليف الإنتاج، أصبح التعدين أقل خطورة، وفي القرن الثامن عشر تحول التعدين وأعطى مكانة اجتماعية بإنشاء الكلية الملكية للتعدين ونقابة عمال المناجم.

اعتمدت الثروة من التعدين المكسيكي الاقتصاد عبر الأطلسي، فأصبحت الفضة المعدن الجزء الرئيسي المتداول في جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من أن التعدين في مناطق الشمال لم يصبح بحد ذاته مركز القوة الرئيسي في إسبانيا الجديدة، إلا أن الفضة المستخرجة هناك كانت أهم صادرات وقوة المكسيك.

تعد الفضة المصدر الرئيسي لاقتصاد المكسيك، نظرا لامتلاكها أكبر مناجم لاستخراج الفضة، لذلك تعتبر دولة قوية لصناعتها في الفضة، وهكذا نكون أوفينا حديثنا اليوم عن صناعة الفضة في المكسيك وبداية اكتشاف الفضة قديما، ومعرفة أكثر القرى المصنعة للفضة في المكسيك.

اقرأ أيضًا: “جزيرة الزبرجد”.. منبع أغلى الأحجار الكريمة بين طيات البحر الأحمر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى