تعد المرحلة الجامعية في حياة الفرد هي مرحلة التعليم والتربية والنضج والتفوق والتأسيس العملي أيضا، ولكن الدور الأساسي للمرحلة لا يكمن في تلقين الطلاب بعض المعلومات و إخضاعهم لتقييم الامتحانات، في العديد من المهارات الفعلية يمكن للفرد تعلمها في هذه المرحلة.
وللجامعة دور ريادي في بناء الإنسان الناضج، ولا يعني النضج هنا الحصول على المال الوفير والوظيفة المرموقة ولكن النضج الفعلي هو مدى تقييم الفرد للمواقف، وبروز الشخصية السوية في التعامل مع الآخرين، وتعمل الجامعة على زرع حب الخير بداخل نفوس الطلاب ويكون ذلك من خلال العديد من النشاطات التي تنظمها الجامعة في هذه المرحلة، وتتسم هذه النشاطات بوجود روح الجماعة والتي تعمل على تطوير فكر الطلاب وتعديل سلوكهم العام في الحياة، للجامعة العديد من الفوائد في ترسيخ حب الخير عند الطلاب.
ولكن لكل قاعدة استثناء وبالرغم من وجود الكثير من الأعمال التطوعية في المرحلة الجامعية، إلا أنه يوجد بعض الطلاب الذين يرفضون العمل التطوعي وحب الخير ومساعدة زملائهم والمساهمة في نشر الوعي الثقافي والتعليمي بشكل عام.
اقرأ أيضا: مليارديرات بدأوا من الجامعة .. كيف فعلوا ذلك؟
لا تدري ما هي الأسباب وراء رفض القلائل في دعم نشاطات الخير؟ وما أسباب انتشار الأنانية والبغضاء بين الطلاب؟ وما هو العلاج الفعال لدعم الخير والتسامح عند الطلاب؟ هل هذا الدور يتوقف عند الأستاذ الجامعي أم أنه دور أصحاب المنظمات التطوعية أم سلوك تربوي من الطلاب؟، العديد من التعليلات حول سر عدم وجود الخير بين الطلاب في المرحلة الجامعية.
تعريف الخير:
والخير هو سلوك سوي يجب أن يتحلى به الفرد في جميع مراحل حياته، حيث إن دعم الخير بين الآخرين ونشره يساهم في ارتقاء الفرد وتحسين سلوك النفس، ويظهر الخير في العديد من المواقف مثل أن تساعد زميلا في إنجاز المواد الدراسية، أو تقدم ملخصاتك الدراسية أو تتعاون مع زملائك في دعم المحتاجين ونشر العمل التطوعي.
اقرأ أيضا: للباحثين في مرحلة الدكتوراة.. إليكم برنامج التبادل الثقافي من معهد ماكس في ألمانيا
كما تعرض لكم منصة “كلمتنا” في التقرير التالي طرق نشر الخير في المرحلة الجامعية بين الطلاب، وكيفية تخطي الطلاب الأشرار في هذه المرحلة؟
– أساليب نشر الخير في المرحلة الجامعية:
وقد تختلف طبيعة العلاقات من شخص لآخر، حيث إن ذلك يرجع إلى التربية والبيئة والثقافة، وقد تتغير مفاهيم وطرق الشخص الذي نشأ في بيئة سوية عن الشخص الذي خرج من الصراعات والخلافات حيث إن ذلك يؤثر بشكل كبير على شخصية الفرد عندما يلتحق بالجامعة.
اقرأ أيضا: أكاديمية البحث العلمي تطلق النسخة الثانية لمؤتمر العلوم الأساسية
كما يواجه العديد الطبقات والشخصيات والمواقف المختلفة التي تساعد الطالب على فهم الحياة بشكل أعمق وأكبر ويكون ذلك من خلال التجارب التي يخوضها الطالب والنضج التعليمي و الدراسات المتنوعة والنشاطات التي يشارك بها الطلاب ، ولعل من أهم التجارب التي يجب أن يدعمها الطالب الجامعي هي نشر الخير والتسامح مع الآخرين من الزملاء والأساتذة الجامعيين، ولعل أبرز طرق نشر الخير هي التالي:
1- المشاركة في الأعمال التطوعية:
تعزز المشاركة في الأعمال التطوعية حب الخير عند الكثير من الطلاب، وقد تتنوع فرص المشاركة بالأعمال التطوعية في المساهمة التالية مثل التبرعات المالية للفقراء، أو الالتحاق لإحدى الجمعيات التطوعية والعمل معهم على مساعدة الآخرين، أو الذهاب لِدُور المسنين ومساعدتهم في العلاج وخدمتهم.
2- مساعدة الآخرين:
ومن أشكال نشر الخير والتسامح بين الطلاب الجامعيين هي القضاء على الأنانية التي يجب أن تنتهي وندعم مساعدة الآخرين، حيث إنه يمكنك في المرحلة الجامعية مساعدة زملائك على فهم الدروس وكذلك توفير الملخصات لبعضكم البعض، ودعم الفعاليات العلمية والمحاضرات.
3- دعم السلوكيات الصحيحة:
في الآونة الأخيرة من القرن الـ ٢١ انتشرت العديد من السلوكيات الخاطئة التي لا تتناسب مع تقاليد المجتمعات العربية، لذلك من الدور الريادي للطلاب في المرحلة الجامعية هو نشر الوعي الأخلاقي والثقافي بين الطلاب، من خلال عقد فعاليات والتحدث عن القيم المجتمعية، تنظيم السلوكيات بين الفتيان والفتيات، وكذلك حث الطلاب على الخير والتسامح.
4- نشر الوعي:
يأتي نشر الوعي في المرحلة الجامعية من الأساسيات التي يجب أن يعمل عليها الطلاب، ويتمثل هذا الدور في اتحاد الطلاب المتواجد جميع الجامعات المصرية، حيث يعمل على نشر الوعي بجميع أشكاله في هذه المرحلة ودعم الفكر الثقافي والريادي للخروج بجيل أفضل إلى المستقبل، وكما أن هناك بعض الأسر داخل الجامعة قد تحمل توجهات متطرفة، فعلينا الانتباه لذلك، فيجب إعمال عقلنا وعدم التسليم التام لكل ما يطلب منا، وتفسير التبعات والنتائج المترتبة على أفعالنا.
اقرأ أيضا: 7 أنواع لأساتذة الجامعة.. تعرف عليهم
