كلمتها

في «أكتوبر الوردي».. لماذا ارتبطت الأشرطة بسرطان الثدي؟

تعاني عدد كبير من الفتيات والنساء حول العالم من سرطان الثدي، فحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية فإن العالم يسجل سنويًا ما يقرب من 2.1 مليون حالة جديدة مصابة به، كما أنه يعتبر من أكثر أنواع السرطان في العالم المسببة للوفيات بين السيدات، بالتحديد في البلدان النامية.

ويرجع ذلك إلى عدم تشخيص أغلبية الحالات إلا في مراحل يصعب علاجها بسبب عدم وجود ثقافة كافية في تلك البلدان بأهمية الكشف المبكر، وخطورة سرطان الثدي وما يسببه من فقدان للأرواح.

السر وراء الأشرطة الوردية

منذ خمسة عشر عامًا بالتحديد في أكتوبر 2006، تم إطلاق مبادرة عالمية تحث مواقع مختلفة في العالم أجمع أن تتحد أيديها، عن طريق إنشاء حملات دولية تهدف إلى زيادة وعي السيدات بمرض سرطان الثدي بما يحمله من معلومات وأعراض ومخاطر، ويتم ذلك باتخاذ اللون الوردي شعارًا لها، الذي أصبح يلازم التوعية من مخاطر مرض سرطان الثدي.

لكن لماذا الأشرطة الوردية بالتحديد؟

ففي عام 1991 قررت مؤسسة “سوزان كومان” العالمية التي تختص بمكافحة سرطان الثدي، أن تدعم مشاركين في سباق أقيم بمدينة نيويورك للناجين من الإصابة بمرض سرطان الثدي، حيث قررت توزيع أشرطة وردية عليهن تعبر عن ذلك النوع من السرطان، فنالت الفكرة إعجاب العالم لذلك تم اعتماد الأشرطة الوردية بعد ذلك السباق بعام واحد، وما زالت قائمة حتى هذه اللحظة فأصبحت رمزًا لسرطان الثدي.

اقرأ أيضًا: إليكِ 6 خطوات تساعدكِ على مواجهة السرطان بشكل إيجابي

التذكير بخطورة سرطان الثدي

وسط مشاغل الحياة قد تهمل الأنثى أو الأم ذاتها أحيانًا، على الرغم من أن الصحة لا تعوض أبدًا، لكن هناك أولويات في حياة المرأة تسبق نفسها من بينها بيتها وأولاها، متناسية تمامًا أن أول من سيتأثر بإصابتها بسرطان الثدي هم عائلتها ورحلة المعاناة والألم النفسي الذي سيشعرون به.

لذلك أكتوبر الوردي هو فرصة عظيمة من أجل تذكير السيدات بأهمية صحتهن الجسدية والنفسية بسبب القلق الذي قد ينتاب قلوبهن؛ نتيجة الإصابة بسرطان الثدي، فأول خطوة يا عزيزتي عليكِ الإقدام عليها هي الفحص الذاتي للثدي، ويمكنك تعلمها بسهولة من خلال اليوتيوب.

أما الخطوة الثانية هي الذهاب إلى أي مستشفى للسرطان لإجراء كشف مبكر للاطمئنان على صحتك بشكل أكبر، وفي حالة ورود أي شكوك بشأن إصابتك أو التأكد من ذلك، فإن العلاج المبكر قبل الوصول إلى مرحلة يصعب علاجها هو أفضل الخطوات التي تزيد من نسب شفائك من هذا المرض.

اقرأ أيضًا: 3 تطبيقات لدعم المصابات بسرطان الثدي.. إليكِ تفاصيلها  

أعراض الإصابة بسرطان الثدي

1. ظهور كتلة غير مؤلمة في الثدي أو تحت الإبط.
2. تورم وانتفاخ الثدي.
3. خروج إفرازات غير طبيعية من الثدي.
4. تغير في حجم وشكل ولون الثدي أو وجود تجعد في الجلد.
5. انعكاس حلمة الثدي.
6. تقشر أو تساقط الجلد عن الثدي أو الحلمة أو وجود حكة أو طفح جلدي حول منطقة الثدي.
7. تضخم في العقد اللمفاوية تحت الذراع عند منطقة الإبطين.

هل يمكننا تجنب الإصابة بسرطان الثدي؟

إن أكثر سؤال يتم تداوله بين الناس هو السبب وراء الإصابة بسرطان الثدي، فأحيانًا يتعلق الأمر بالعوامل الهرمونية، والبيئية، وأخرى وراثية قد تنتقل من جيل لآخر إذا كان هناك تاريخ صحي للعائلة بشأن هذا المرض، كما أن الرجال يمكن أن يصابوا بسرطان الثدي، لكنكِ يا عزيزتي أكثر عرضة للإصابة به.

كذلك تلك السيدات اللاتي تنقطع دورتهن الشهرية في سن مبكر هم أيضًا عرضة للإصابة بسرطان الثدي، فإذا لم تقومي بالكشف المكبر أبدًا وتعانين من رهبة القيام به، وإذا شعرتِ ذات يوم أن هناك ألم في الثدي واحمرار في جلده وكذلك تغير لونه وتشعرين بوجود كتل في الثدي عليكِ الذهاب إلى الطبيب على الفور.

لكن كيف يمكنكِ تجنب الإصابة بسرطان الثدي من الأساس؟

الزيادة في وزن الجسم قد تعزز من خطر الإصابة بسرطان الثدي، لذلك عليكِ التمتع بوزن صحي والحرص على تناول وجبات غذائية صحية بشكل كبير من أجل تنجب الإصابة به، كما عليكِ ممارسة الرياضة بشكل دوري من أجل انخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي.

كما أن هناك عدد كبير من النساء المدخنات حول العالم، وهو الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي لأن التدخين من شأنه أن يضعف خلايا الجسم وذلك يقلل من قوة مناعة الجسم لمواجهة الأمراض، كما عليكِ أيضًا الحد من شرب الكحول لأنه من العوامل الأساسية التي تسبب سرطان الثدي.

ولا يفوتك يا عزيزتي أن تعلمي أن الرضاعة الطبيعة تساهم بشكل كبير جدًا في الوقاية من سرطان الثدي، فلا تهملي تلك الخطوة وتستبدليها بالرضاعة الصناعية، فصغيركِ من شأنه أن ينقذكِ من الإصابة بمرض خطير يعد من واحدًا من أخطر الأمراض في العالم أجمع.

اقرأ أيضًا: «سرطان الثدي».. مليوني سيدة في مواجهة المجهول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى