أميرة أحمد
تعتبر عملية نقل واحدة من الآثار التاريخية عملية شاقة ودقيقة، نظرا إلى اختلاف الظروف الجوية وعوامل الضغط والرطوبة بين المكان الذي حفظت به الآثار، والموضع الجديد الذي سيتم نقله إليها، واختلاف كل ذلك عن الطبيعة التي تتطلبها تلك الآثار.
ونظرا إلى أن مصر قررت نقل 22 مومياء إلى متحف الحضارة، يوم 3 إبريل 2021، بعد أن ظلت في “سبات عميق” في المتحف المصري ، كان لزاما عليها وضع شروط وضمانات دقيقة لضمان نقل الموميات بسلام نتعرف عليها في السطور القادمة:
يشترط في عملية حفظ المومياوات أن توضع كل واحدة منها في كبسولة نيتروجين، خالية من الأوكسجين تماما وذلك حتى لا تتضرر من الرطوبة، هذا إلى جانب البكتيريا والفطريات والحشرات.
ومن مزايا كبسولة النيتروجين أيضا أنها تأتي مغلفة بمادة ناعمة، تعمل على توزيع الضغط، وتقلل من الاهتزازات أثناء عملية نقل المومياوات.
بالإضافة لذلك سيتم وضع المومياوات الملكية عند وصولها إلى متحف الحضارة المصرية، في وحدات عرض تتمتع بذات الظروف والمواصفات التي توفرها كبسولات النيتروجين.
وستضمن عدم تعرض المومياوات لأي (صدمة) أو تبدل مفاجئ، عند نقلها من الكبسولات ووضعها في تلك الوحدات”.
