تعتبر الأطفال الفئة الأهم في المجتمع، نزرع فيهم بذور الأخلاق والمحبة والتربية الصحيحة لنجني ثمارها مستقبلا باهرا لهم.
ولكن في ظل التكنولوجيا التي طالت كل تفاصيل حياتنا وأثرت على حياتنا بشكل سلبي وإيجابي، كذلك أثرت على الأطفال واقتربت منهم، فتدخلت في الألعاب الإلكترونية، مما أدي إلى وضوح الصورة السلبية.
فبدلاً من أن يتعلم الطفل ويلعب، أصبح الخطر يكمن في تلك الألعاب نفسها.
تضرر العديد من الأطفال في أغلب الدول حول مستوى العالم، من بينهم الصين التي استخدمت تقنية تمنع بها الطفل من استخدام الألعاب الإلكترونية في فترة الليل.
قررت شركة الألعاب الإلكترونية الصينية “تينسنت” اعتماد تقنية “التعرف على الوجه” لمنع الأطفال من اللعب بين الساعة العاشرة ليلا والثامنة صباحا.
أطلق عليها الموقع اسم “دورية منتصف الليل” ستمنع التحايل على الحظر الحكومي المعتمد عام 2019، لوضع حد أقصى لما يمكنه أن ينفقه الشباب خلال اللعب.
“تينسنت” أكبر شركات الألعاب الإلكترونية، وتم اختبار النظام الجديد عام 2018، وهو قابل الآن للتطبيق على أكثر من 60 لعبة.
صممت “تينسنت” هذا التطبيق؛ بسبب أن تتمتع الصين بشعبية كبيرة تجاه الألعاب الإلكترونية.
وقد سبق طرح اقتراح لاختبار عمر اللاعب عبر استخدام الكاميرات، للتحقق من سن المستخدمين، وتصنف منظمة الصحة العالمية إدمان الألعاب الإلكترونية على أنه مرض.
ولم تكتف الصين بوضع حل صارم حيث تفاجأت السلطات باستخدام بعض الأطفال لبطاقات تعريفية لأشخاص بالغين بدلاً من بطاقاتهم، لاإتاحة السماح لهم باللعب.
وأغلب المشاكل الصحية التي عادت على الأطفال الذي يفضلون ألعاب الفيديو في الصين؛ التسبب بقصر النظر عند الأطفال.
وتسعى الصين باستمرار في محاولة المعالجة، فيما تعتبره الصين مشكلة لايستهان بها، ويجب أن تنال جميع الألعاب الجديدة الموافقة من قبل جهة تنظيمية.
وتمنع التشريعات الإجرائية في الصين استخدام ألعاب الفيديو عبر الإنترنت، رسمياً لمن تقل أعمارهم عن 18 عاماً، من الإستخدام ما بين الساعة العاشرة مساءً والثامنة صباحاً، وهو إجراء يهدف إلى الحدّ من الإدمان ومشاكل النظر لدى الصغار.
وفي ضوء هذا الواقع المرير، قررت الشركة تعزيز نظامها من خلال أنه بات على أي شخص يلعب بعد العاشرة مساءً بحساب لأحد البالغين، أن يخضع لاختبار التعرف على الوجه.
