أسماء هنداوي وأمنية أحمد:
تتوج مصر بنخبة من رواد الأعمال، الذين استطاعوا الوصول إلى أعلى قمم النجاح حول العالم، فتبعاً لأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، تسعى الدولة المصرية لتمكين الشباب ورواد الأعمال من أجل مستقبل أفضل.
في إطار ذلك كان لمنصة «كلمتنا» حوارٌ خاص مع رائد أعمال مصري حقق نجاحات مبهرة في مجال التكنولوجيا، وهو «أحمد الليثي»، المدير التنفيذي لشركة سمارت لتكنولوجيا التعليم والأنظمة المتكاملة.
أوضح أحمد الليثي أن شركة سمارت لتكنولوجيا التعليم تهدف إلى التحول الرقمي في التعليم، ومن أهم المشروعات الضخمة التي يعملون عليها منذ عام 2010 هو شبكة المدارس الذكية والتي بدأت في مصر، وبفضل نجاحاتهم وإبداعهم استطاعوا الفوز عام 2014 بجائزة مصر للإبداع التكنولوجي، وعام 2015 بجائزة ريادة الأعمال “ستارت اب اسطنبول”، وبعد أن كانت شكرتهم ناشئة صغيرة، الآن وصلوا للعمل في 8 دول أخرى وأكثر من 3.5 مليون طالب و1000 مدرسة يستخدمون النظام الخاص بهم، إلى جانب عدة دول تعمل على أساس ذلك النظام بالكامل.
تأهيل للمستقبل
أما عن تطوير التعليم، فأكد الرئيس التنفيذي لشركة سمارت لتكنولوجيا التعليم، أن تطوير التعليم كان يحتاج بنية تحتية محددة قابلة للتطوير في مصر، وكانت تلك النقطة هي أكبر تحدي يواجه الوزارة أو الدولة بشكل عام، وبالفعل بدأت الخطوات على أساس فكرة البنية التحتية لتتبعها باقي المراحل بالتدريج ودخول “التابلت” وتطورات المناهج، لافتاً إلى أن من أهم الخطوات التي نحتاجها في مصر هي فكرة تطوير المناهج، ذلك الأمر الذي بدأ تنفيذه مع وجود أنظمة تعليمية تتبناها الوزارة فكرتها جيدة وقوية، ويتم التدريب والتطبيق عليها.
وأشار أحمد لكلمتنا، إلى أن تعزيز تعليم البرمجيات من أهم الخطوات التي نحتاج تنفيذها، فمستقبل الطلاب وجميع وظائف المستقبل تعتمد على التكنولوجيا، مؤكداً أن تبني وزارة الاتصالات مبادرة “أشبال مصر الرقمية” من أهم المبادرات التي حدثت في آخر 10 سنوات، فتلك خطوة مهمة للغاية لتعليم أبنائنا والجيل الصغير جميع المهارات التكنولوجية والبرمجيات التي يحتاجها ليشعر بقيمته في المستقبل وللعمل الحر، لذلك تلك المبادرة يجب أن تكون تحت عنوان تأهيل للمستقبل.
جيل واعٍ
أكد الليثي أن مؤتمر “مصر تستطيع” بالصناعة هو واحد من ضمن المبادرات المهمة جداً للدولة المصرية، فهي تلقي الضوء على الخبراء المصريين والأشخاص الذين حققوا إنجازات كبيرة في الخارج، ففكرة وجود وزارة للهجرة والمصريين في الخارج هي فكرة عبقرية، كما أن مساهمة الخبراء في تطوير البلاد، وبناء جيل واعي ومتطور تعد واحدة من أهم المبادرات التي تمت في مصر.
واختتم أحمد الليثي حديثه لكلمتنا قائلاً: “نصيحتي للشباب أن الصناعة هي عجلة المستقبل وهي القاطرة الحقيقية للتطوير، فإفريقيا هي مستقبل العالم كله في الفترة القادمة، وهي الثروات الموجودة في العالم، فمن الضروري أن يركز الشباب على الصناعة، فالتكنولوجيا هي المستقبل، كما أن هناك وظائف ستندثر نهائياً بمرور الوقت لذلك عليكم التفكير في وظائف المستقبل، فمصر دائماً تستطيع بكل مبادرتها”.
من هو أحمد الليثي؟
أحمد الليثي، رائد أعمال مصري، وهو المؤسس والرئيس التنفيذي لكل من شركة سمارت للأنظمة المتكاملة منذ عام 2007، ومنصة شبكة الجامعات الذكية منذ 2021، ومؤسس مشروع شبكة المدارس الذكية منذ عام 2009.
كما أنه رئيس مجلس التعليم في غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات منذ 2017، ويعمل استشارياً وخبيراً لتحكيم المنازعات التجارية في صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لدى وزارة العدل منذ 2021.
وشغل الليثي منصب مدير مشروع لدى شركة انترتك العالمية لتطوير البرمجيات بين عامي 2005 و2007، ولديه 15 عاماً من الخبرة في صناعة التكنولوجيا في الأسواق الناشئة.
اقرأ أيضاً: «كلمتنا» تحاور مدير مركز ريادة الأعمال بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا
