في ظل التحديات البيئية المتزايدة، أطلق أربعة طلاب من كلية الإعلام بجامعة MSA حملة توعوية تحت اسم “حدوتة الكنز الأزرق”، تهدف إلى حماية نهر النيل وترشيد استهلاك المياه، جاءت هذه المبادرة من وعيهم العميق بالمخاطر التي تهدد النهر، الذي كان ولا يزال شريان الحياة لمصر على مدار آلاف السنين.
ما الهدف من وراء الحملة؟
يواجه نهر النيل اليوم أخطر التحديات نتيجة التغيرات المناخية، التوسع العمراني السريع، الإفراط في الاستهلاك، وسوء استخدام المياه، مما أدى إلى تراجع جودة ووفرة مياهه بشكل غير مسبوق. ومع ذلك، لاحظ الطلاب أن كثيرًا من المصريين وخاصة الأجيال الشابة، وبالأخص جيل Alpha لم يعودوا على اتصال بقيمة النيل الحقيقية، سواء من الناحية التاريخية أو الثقافية. هذا الانفصال أدى إلى غياب الشعور بضرورة الحفاظ عليه، مما جعلهم يدركون أهمية نشر الوعي وإعادة إحياء العلاقة بين الأجيال الجديدة والنيل.
اختار الطلاب أن تكون رسالتهم قريبة من الأطفال والمراهقين عن طريق سرد القصص، لأنها الطريقة الأكثر تأثيرًا في توصيل المعلومات وتعزيز السلوك الإيجابي. “حدوتة الكنز الأزرق” ليست مجرد حملة تقليدية، بل هي رحلة ممتعة داخل عالم النيل، حيث يتعرف الأطفال على أسراره، وقيمته التاريخية، وكيف يمكنهم أن يكونوا أبطالًا في حمايته.
تسعى الحملة إلى خلق جيل جديد واعٍ بأهمية نهر النيل، مما يسهم في الحفاظ على هذا المورد الحيوي للأجيال القادمة. من خلال الأنشطة التفاعلية والقصص الملهمة، يأمل الطلاب في إحداث تأثير إيجابي يدفع الشباب للانخراط في جهود حماية نهر النيل، ليظل دائمًا “الكنز الأزرق” لمصر.
